فاطمة بنت الأسود بْن عبد الأسد المخزومية.
هي التي قطع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدها ، لأنها سرقت حليًا ، وتكلمت قريش فِيهَا إِلَى أسامة بْن زيد ليشفع فِيهَا عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ غلام.
فشفع فِيهَا أسامة ، فَقَالَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أسامة ، لا تشفع فِي حد فإنه إذا انتهى إلي لم يكن فيه مترك ، ولو أن فاطمة بنت مُحَمَّد سرقت لقطعت يدها ".
روى حديثها وسماها حبيب بْن أبي ثابت.
3261
فاطمة بنت أبي الأسد: وقيل بنت الأسود بن عبد الأسد.
قال أبُو عُمَرَ: هي التي قطعها النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم في السرقة، وقال لأسامة بن زيد لما شفع فيها: "أتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله؟(*)" .
روى حديثها حبيب بن أبي ثابت، وسماها.
قلت: وأخرج عَبْدُ الغنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ في "المُبْهَمَاتِ"، من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن عمار الدهني، عن أبي وائل؛ قال: سرقَتْ فاطمة بنت أبي الأسد بنت أخي أبي سلمة فأشفقَتْ قريش بأن تقطع فكلموا أسامة... الحديث.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد أسلمت وبايعتْ، وهي التي سرقت فقطع النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم يدها.
أخبرنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عن الأجْلَح، عن حبيب بن أبي ثابت ـــ يرفع الحديث ـــ أن فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد سرقت على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم حليًا، فاستشفعوا على النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم بغير واحد، وكلَّموا أسامة بن زيد ليكلم رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم، وكان يشفعه، فلما أقبل أسامة ورآه النبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا تُكَلِّمُنِي يَا أسَامَةُ، فَإنَّ الْحُدُودَ إذَا انْتَهَتْ إلَيَّ فَلَيْسَ لَهَا مَتْرَكٌ، ولَوْ كَانَتْ بِنْت مُحَمَّدٍ فَاطِمة لقطْعتُهَا".(*)
قال ابْنُ سَعْدٍ: وفي رواية أهل المدينة وغيرهم من أهل مكة ـــ أن التي سرقت فقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم يدها أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد.
(< جـ8/ص 269>)